بعد أن رفضت الرقابة مسلسلهـــا الأخير «صرخة أنثى» 4 مرّات: داليا البحيري: اللـبنانيات لسن أكثرجمالاً من المصريـات
ورفضي لهن في الـدرامــا المــصرية مشروط
الفنانة داليا البحيري عادة ما تثير الجدل باختيارها الشخصيات التي تجسّدها في السينما أو التلفزيون، حدث هذا في فيلمها «الباحثات عن الحرية» مع المخرجة إيناس الدغيدي، ثم في فيلم «محامي خلع» بارتدائها لباس البحر، وأخيراً في مسلسل «صرخة أنثى» الذي تردّد أنه يتناول الإنحراف. فأثار أزمة حتى قبل أن يتم تصويره، ورفضته الرقابة 4 مرّات قبل أن توافق عليه، فهل تتعمّد داليا تقديم الشخصيات المتناقضة التي يدور حولها جدل شديد؟ بهذا السؤال استهلّت «سيدتي» لقاءها مع داليا التي أجابت:.
ـ أبداً، بدليل أنني رفضت 12 مسلسلاً وأربعة أفلام، لكن «صرخة أنثى» حالة خاصة فهو مسلسل يقول شيئاً مفيداً ويناقش قضية هامة للغاية، ومن المؤكّد أن هناك عائلات كثيرة تعاني منها، وأنا شخصياً أحب أن أناقش القضايا التي لا يجرؤ أحد على تناولها.
> هل فعلاً المسلسل يتعرّض بشكل من الأشكال للإنحراف؟
ـ (بعصبية شديدة) قالت: لا، فأنا مصرية مسلمة، والمسلسل يتناول ـ كما قلت ـ قضية الإضطرابات الهرمونية، وأسباب حدوثها من تلوّث كيميائي، وإشعاعي. وتتطرّق الأحداث للهجرة غير الشرعية عن طريق مافيات، وليس له علاقة بالانحراف لا من قريب ولا من بعيد.
> لماذا «صرخة أنثى» مسلسل المشاكل؟
ـ لأن من هاجموه هم من الحاقدين، فالمسلسل يناقش قضية الاضطرابات الهرمونية التي تحول الشباب من جنس لآخر بعد إجراء عمليات جراحية، ولا يناقش عملية التحوّل كما أشاعوا.
> لكن يجب ألا نغفل أن المسلسل رفضته الرقابة
4 مرّات!
ـ نعم، لكنها وافقت عليه في النهاية، والحقيقة يجب أن أشيد بدور المؤلّف محمد الغيطي في اقتناص موافقة الرقابة. وتضيف: المسلسل ليس من وحي الخيال، لكنه اعتمد على إحصائيات عالمية صادرة عن منظّمة الصحة العالمية والتي تقول إن نحو 10 % من مواليد الدول النامية، ومن بينها الـــدول العربية يولدون وهم يعانون من مشاكل في أجهزتهم التناسلية من الداخل أو الخارج، والأسباب متنوّعة ولذلك يجب إجراء عمليات منذ الصغر لأن الأمر يكون بالغ الصعوبة في سن البلوغ، وهذا ما سيتعرّض له المسلسل!
لقبي لم يضف لي شيئاً
> هل حصولك على لقب «ملكة جمال مصر» سبّب نجوميتك؟
ـ كان بالفعل خطوة مهمة في حياتي، فهو أضاف لي «بريستيج» لكنّه لم يضف لي شيئاً على المستوى الفني، فقد توّجت سنة 1990 ولم أقم بأي عمل فني إلا بعد عشر سنوات من حصولي على هذا اللقب.
> يقال إنّ ارتداءك لباس البحر في فيلم «محامي خلع» كان سبب شهرتك؟
ـ هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فأنا معروفة من قبل الناس من خلال عملي كمذيعة ناجحة في الفضائيات، وكذلك من خلال عملي كعارضة أزياء وذلك قبل اتجاهي للتمثيل. ولم أرتد لباس البحر للإثارة بل لضرورة درامية في فيلم «محامي خلع» وقد قدّم بشكل لائق.
> دورك في «الباحثات عن الحرية» أثار جدلاً كبيراً، فما تعليقك؟
ـ أنا مقتنعة بكل دور جسّدته، وبالنسبة لدوري في هذا الفيلم فهو لم يكن معقّداً، ويتحدّث عن دور المرأة والأمومة والصراع بينهما، وعن قهر المرأة العربية والرجل الذي يحب التملّك، فأنا سعيدة بهذا الدور.
> بعد الجدل حول هذا الدور، هل أنت مستعدّة للعمل مجدداً مع المخرجة إيناس الدغيدي، وخصوصاً إذا كان الدور ينحصر في حرية المرأة؟
ـ نعم؛ لأنني أقف مع توجّهات إيناس في حرية المرأة، ومهتمّة بآرائها ولا يوجد لدي أي مانع للعمل معها، خصوصاً أني معجبة بطريقة تفكيرها.
> حتى ولو كان الدور يحتوي على مشاهد جريئة؟
ـ هذا يتوقّف على نوعية الجرأة، فإن كان مبالغاً فيها فسوف أرفضها، وإذا قرأت المشهد ولم أرتح له فلن أقدّمه، والمهم هو كيفية تنفيذه.
> بالإنتقال إلى آخر أفلامك «أحلام حقيقية»، هل تبرّأت منه كما تردّد؟
ـ لا لم أتبرّأ منه، ولم أقاطع الفعاليات التي أقيمت حول الفيلم احتجاجاً على المخرج لأنه تمّ اختصار دوري في عملية «الميكساج»، ولكنني كنت مشغولة بالمشاركة في فعاليات «مهرجان الشرق الأوسط».
> حدّثينا عن فيلمك الجديد «جوبا».
ـ أشارك في بطولة الفيلم مع مصطفى شعبان وأحمد عز وأحمد سعيد عبد الغني وسامح السريطي، ودوري في الفيلم ليس كبيراً ولكنه مؤثّر للغاية، وأنا سعيدة بهذا الفيلم.
> وما قصّتك مع خالد سليم؟
ـ لا توجد قصة، فقد شاركنا في فيلمين متتاليين معاً، وحزنا على إعجاب الجمهور كثنائي ناجح، وبعد هذا النجاح تلقّينا عروضاً لستة أفلام نقوم ببطولتها معاً، لكننا لم نحسم الأمر.
لا للبنانيات والمصريات
> أناقتك لافتة للنظر، فهل تستشيرين أحداً قبل شراء ملابسك؟
ـ أزيائي أشتريها بنفسي، بعضها من مصر، والبعض الآخر من الخارج، وليست جميعها غالية الثمن.
> هل حقاً تقفين في خندق المعارضة لعمل الفنانات اللبنانيات في مصر؟
ـ من وجهة نظري، المصريات لسن أقل جمالاً من اللبنانيات والسوريات، لكنني ضد الإستعانة بممثّلة لبنانية أو سورية لأداء دور بنت بلد مصرية؛ لأن اللهجة مختلفة وتؤثّر على إقناع المشاهد بالدور.
> تردّد أنك طالبت برفع أجرك. ما حقيقة ذلك؟
ـ رفعت أجري، وهذا حق لي، وعموماً أجر الفنان يتحدّد بحسب نجوميته وجماهيريته.
> لماذا حياتك الخاصة يشوبها التعتيم؟
ـ لأنها هادئة جداً، كما إنني لا أحب الخوض فيها، فأنا طبيعية وليس لديَّ ما يثير اهتمام الناس.
> إذا تمّ ترشيحك لفيلم عالمي،
ما الأدوار التي تفضّلينها؟
ـ كل ما يتنافى مع عروبتي وشرقيتي سأرفضه.
> من هو الممثّل الأجنبي المفضّل لديك والذي تتمنّين العمل معه؟
ـ جورج كلوني؛ لأن ملامحه شرقية وهو خفيف الظل، وكذلك آل باتشينو وتوم هانكس وتوم كروز.
> ما رأيك بمستوى السينما العربية في الفترة الحالية؟
ـ أرى أن هناك تقدّماً ملحوظاً، فلم تعد السينما تقتصر على الكوميديا، وأصبح هناك تنوّع في المواضيع؛ ما أدّى إلى ظهور أبطال جدد، وبالتالي إلى زيادة عدد الأفلام المنتجة في العام الواحد من ستة أفلام فقط منذ فترة قريبة إلى ثلاثين فيلماً.
حوار لعمر مؤنس
تحياتي لكل الاعضاء